قصة قصيرة
لمو .. بنت عمرها 17 سنة
ربي منعم عليها ..و الحمد لله .. ما عمرها طلبت شي وما حصلته
كانت تدخل الفرح و السعادة بقلب كل شخص يعرفها
انسانة حبوبة مرة .. مرحة .. محبوبة من كل اللي حولها
كانت جميلة .. جمال عذب مثل عذوبة روحها الطاهرة ..اللي الكل يتمنى يعرفها او يتعرف عليها
لكن مع كل هذا ..كانت تحس بضعف وحزن وضيقة .. عكس اللي كان يظهر للناس
وكانت تهرب من هذا الواقع .. و تلجأ للنت ..علشان تخفي هذا الحزن اللي ما تعرف له مبرر
ما كانت تدري وش ذا التغيرات الطارئة عليها وعلى نفسيتها ..لكن بعد ما تعرفت على شاب من احدى الدول العربية
واللي بدأ يحتويها .. ويسمع لها ..ويعطيها حلول مرضية .. وبنفس الوقت بدأ يبث سمومه فيها من خلال نقطة الضعف اللي لقاها
وبدأ يغير مفاهيمها للحياة .. وأسلوب حياتها .. الى أن صارت تتبع كل كلامه
صارت بعيدة عن أهلها .. قرايبها .. حتى صديقاتها
حتى السعادة اللي كانت تظهر على ملامحها الرقيقة .. تغيرت ..واختفت فجأة .. وصار بدالها ملامح كئيبة ..ومهمومة وحزينة
ماحد انتبه للتغير هذا ..حتى اللي حسوا .. اعتقدوا أنه تغير بسيط .. فترة وتعدي ..يمكن بسبب ضغط الدراسة .. اختبارات .. او شي زي كذا
صارت متمردة .. حزينة .. كلماتها كللها شؤم وكأبة .. ما تتكلم الا عن ستايل معين للملابس ..صفات معينة .. قصات شعر معينة
وهالشي اللي كان يخليها في صدام مستمر مع مديرة المدرسة اللي تدرس فيها .. واللي حاولت التواصل مع أبوها أو أمها .. لكن لا نتيجة
في طابور الصباح .. وقفت المديرة لمو .. واخذت اكسسوارها .. وفرضت عليها تربط شعرها اللي كان طايح على اكتافها وعيونها
تأثرت لموو .. رجعت لبيتها تبكي .. ولغياب الأم الدائم عنها .. ما كان قدامها الا ياسر
بعد اسبوع .. صار فيه مشادة بالكلام مع مدرسة الدين .. بس هالمرة كانت أشد من اللي قبلها
لمو رجعت للبيت .. أخذت مشرط .. وقعدت تطبق كلام ياسر ..وتنفذ تعليماته ..ومعتقداته هو .. و (( الإيمو ))
لكن المفاجأة .. إن لمو .. جرحت الشريان .. وبدا دمها يسيل .. وبغزارة ..وبكل مكان
وكان منظرها المقزز .. هو السبب اللي دخلها بحالة اغماء ..وجلست تنزف 4 ساعات .. وماحد داري فيها
والنهاية ... إنتحار ..
وان شاء الله اعجبتكم القصه